هل نحن عرب حقا؟ هل نحن مسلمون فعلا ؟ فان كان ذلك كذلك فلماذا نحن على هذا الحال المعيب من الفرقة والتخلف والتخاذل وفلسطين تستباح والاقصى يدنس واخواننا بالعروبة والدين في العراق وافغانستان وباكستان يذبحون ويقتلون ويشردون من قبل الصهاينة والامريكان ومن يساندهم من الفرنسيين والانكليز والطليان؟ ماذا سنقول لاجيالنا المولودة والوليدة والتي لم تولد بعد؟
انها لمهزلة يجب ان تدفن في اعماق مزبلة ان تبقى احوالنا غارقة في اوحال افعالنا تتقاذفنا الرياح تضربنا السيوف تلكزنا الرماح تطربنا الدفوف يعلونا الصراخ تغوينا النساء تغرينا الفلوس نصعر خدودنا لمن يصفعها نمد رقابنا لمن ينطعها نمجد مستعمرينا نعظم قاتلينا نقدس حاكمينا نتاحر على الغنائم نتسابق على الولائم نصفق للهزائم نغزو بعضنا كالقبائل نفشي اسرارنا لكل سائل نكفر علماءنا نصلب احرارنا نلعن عظماءنا كبيرنا يستغل صغيرنا وغنينا يذل فقيرنا نمجد قادتنا وسادتنا فان شاخ واحد منهم وكبر واصبح على مقربة من القبر او عزل اخر وانتحر او ان دخل غياهب الاسر والسجن فسرعان ما ندير له ظهر المجن بعد ان كان قائدنا المفتدى وسيدنا المقتدى وغيرنا قد فلق الذرة وصعد القمر وبلغ المريخ واكتشف اسرار المجرة ولا زلنا مختلفون على فلق التمرة او على تركيب اذن الجرة وايهما احل دينيا زواج المتعة او المسيار او البوي فراند المغوارتسمع البشرية صراخنا وجعجعتنا ولا ترى اعمالنا وطحيننا وقد نهشت لحومنا الذئاب وكل ذي مخلب وناب حتى الجعيلات والذباب لاقت لها مطرحا على الاجساد والعالم من حولنا يتقدم الى الامام بالعلم والتعاون والعرفان متناسيا خلافاته وحروبه ومنازعاته بينما نحن نتقدم ايضا ولكن الى الخلف بالجهل والفرقة والهوان.
فالسؤال المطروح بمرارة وايجاع هل نحن شعوب حية؟ ام اننا قطعان بشرية هائمة خلف طرائدها ولذائذها فاقدة الشعور بالحرية والكرامة الانسانية؟
الجواب كامن بالسؤال لايحتاج الى خبير بطنه كالزير لايعرف من الامور سوى عن تحويل الشعير الى عصير؟
هل كتب علينا المذلة والخسران والانتظار لكي نساق جميعا وبلا استثناء الى مسالخ العم سام الهمام وتابعه شمشون بن جدعون الضرغام لنذبح دون أي يذكر اسم الله علينا؟ هل نحن عرب حقا هل نحن مسلمون فعلا اشك بذلك والله المستعان؟