ستون عاماً
والأغلال تكبلني
أمشي والظلم صارعي
والهم يعصرني
في قلوب الناس أحيا
وتلك قافلتي
حي على الجهاد
أصرخها
وصوتي المبحوح
يعلو صاري السفن
أنا ضميركم أيها الناس
فاستفيقوا
على صوتي المجروح
على نغمي
أنا صرخات مظلوم
أجرجرها لكم
فاستعدو لبارق العدم
أنا سُنُنُ الحياة
أنا رياح الجوع
التي ما فارقت مدني
أنا رجفات القلوع
أُبشرُ بألف مصيبة
أنا عويل الصحاري
َتلكُمُ زفرة الأحبار
وتلعنُ عابد الصنم
أنا عروبة القفار
تعانق عجمة المدن
أنا صريرُ الباب
في حيفا
أنا النفط الذي
غطى باقي المدن
ستون عاماً
والأحقاد تأكلني
أعيشُ والدَنُ يشربني
والأقداحُ تكسرني
أين قحطان أين فرسانها
أين نسلها الذين
صبوا الشهامة
في تراثنا العَفِنِ
أين من كانوا على الرمال
أُهزوجةً
تُسربِلُ القوافي أبياتاً
سميتُها وطني
و آلافٌ من بلادي
دَمِنَ منبتُها
والحقُ يصرخُ فيها
لا بارك الله في كل
عاقرٍ دَمِن ِ
ستونَ عاماً
والنيرانُ تلفحني
الداءُ ينشدني
والأدواءُ تقتلني
أسألُ عن فلسطين
ولا مجيبٌ
كأن ما بنا جرح
كأننا بلا أَنَن